للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وكأني أنظر إلى الله فَرَقًا"؛ أي: خوفًا وفزعًا.

"فقال لي: يا أُبيُّ أُرسِلَ إلي": على بناء المجهول؛ أي: أَرسلَ الله جبرائيلَ إليَّ فأَمرَني "أَنِ اقرأ": على صيغة الأمر، و (أن) هذه: مصدرية، أو مفسرة للأمر المقدَّر.

"القرآنَ على حرف"؛ أي: على قراءة واحدة.

"فرددتُ إليه"؛ أي: جبرائيلَ إلى الله وسألتُه "أنْ هوَّنْ"؛ أي: سَهِّل "على أمتي"، (أن): مصدرية، أو مفسرة لِمَا في رددتُ من معنى القول، يقال: رَدَّ إليه: إذا رَجعَ.

"فردَّ إليَّ الثانيةَ"؛ أي: فردَّ الله إليَّ الإرسالَة الثانيةَ.

"اقرأ على حرفَين"؛ أي: قراءتَين.

"فرددتُ أَنْ هَوِّنْ على أمتي، فردَّ الثالثةَ"؛ أي: الإرسالةَ الثالثةَ.

"اقرأ على سبعة أحرف، ولك بكل رَدَّةٍ"؛ أي: بمقابلةِ كلِّ دفعةٍ رجعتَ إليَّ و "رَدَّدْتُكَها" بتشديد الدال؛ يعني: أرجعتُك إليها بحيث ما هوَّنتُ ذلك على أمتك من أول الأمر "مسألةٌ تَسأَلينها": هذه الجملة صفة مؤكدة لـ (مسألة)؛ يعني: مستجابة قطعًا.

"فقلت: اللهم اغفِرْ لأمتي، اللهم اغفِرْ لأمتي، وأخَّرتُ الثالثةَ"؛ أي: الرسالةَ الثالثةَ "ليومٍ يَرْغَبُ إليّ" - بتشديد الياء - "الخَلْقُ كلُّهم، حتى إبراهيمُ عليه السلام" بالرفع: عطف على (الخلقُ)، وهي الشفاعة في ذلك اليوم.

* * *

١٥٨٦ - وقال ابن عبَّاسٍ: إنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَقْرَأَني جِبْريلُ على حَرْفٍ، فراجَعْتُهُ، فلمْ أَزَلْ أستَزِيدُهُ فيَزِيدُني حتَّى انتهَى إلى سبعةِ أَحْرُفٍ".

<<  <  ج: ص:  >  >>