"لاهٍ"، من: لَهِيَ - بالكسر - يَلْهَى لَهْيًا؛ أي: تاركٍ، أو من: اللهو، اللعب؛ أي: لاعبٍ عما سأله، وقيل: معنى قوله: (وأنتم موقنون بالإجابة): كونوا معتقدين بحصول الإجابة؛ لأن الداعيَ ما لم يكن رجاؤُه واثقًا لم يكن دعاؤُه صادقًا.
"غريب".
* * *
١٦٠٧ - وقال:"إذا سأَلْتُمُ الله فاسْأَلُوهُ بِبُطونِ أَكُفِّكُمْ، ولا تسأَلُوهُ بظُهُورِها".
"وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا سألتُم الله فاسألوا ببطون أكفِّكم" جمع: الكَفِّ؛ لأن الداعيَ ببطنِ الكَفِّ منتظر لنزول الرحمة والإجابة، فَلْيَبسطْ كفَّيه متواضعًا متخشِّعًا، ويمدَّهما إليه مَدَّ المحتاج إلى المحتاج إليه.
"ولا تسألوه بظهورها"؛ لأن ظَهَر الكَفِّ إشارةٌ إلى الدَّفع، لا إلى الطلب.
* * *
١٦٠٨ - ويُروى:"فإذا فَرَغْتُمْ فامْسَحُوا بها وجُوهَكُمْ".
"ويروى: فإذا فرغتُم"؛ أي: من الدعاء.
"فامسحوا بها"؛ أي: بكفِّكم "وجوهَكم"؛ فإنها تنزل عليها آثارُ الرحمة، فتصل بركتُها إلى الوجوه.