"وعن ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن فُتِحَ له منكم بابُ الدعاء فُتحتْ له أبوابُ الرحمة، وما سُئلَ الله شيئًا أحبَّ إليه مِن أنْ يُسألَ العافيةَ"، والمراد هنا: وجدانُ الشخصِ كفافًا مِن قُوتٍ ولباسٍ وصحةِ بدنٍ، واشتغالُه بأمر دِينه، وتركُه ما لا ضرورةَ ولا خيرَ له فيه.
* * *
١٦٠٥ - وقال:"مَنْ سَرَّهُ أن يَسْتَجِيبَ الله لهُ عِندَ الشَّدائِدِ فلْيُكْثِرِ الدُّعاءَ في الرَّخاءِ"، غريب.
"وعن أبي هريرة أنه قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: مَن سرَّه أن يَستجيبَ الله له"؛ أي: أراد أن يَقبَلَ الله دعاءَه.
"عند الشدائد" جمع: شديدة، وهي الحادثة والمَشقَّة.
"فَلْيُكثِرِ الدعاءَ في الرَّخاء" بفتح الراء: ضد الشِّدَّة.
"غريب".
* * *
١٦٠٦ - وقال:"ادْعُوا الله وأنتُمْ مُوقِنُونَ بالإجَابَةِ، واعْلَمُوا أن الله لا يَسْتَجِيبُ دُعاءً مِنْ قَلْبٍ غافِلٍ لاهٍ"، غريب.
"وعنه أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ادعوا الله وأنتم مُوقِنون بالإجابة"؛ أي: كونوا أوانَ الدعاءِ على حالةٍ تستحقُّون معها الإجابةَ، وذلك بإتيان المعروف واجتناب المُنكَر، وغير ذلك من مراعاة أركان الدعاء، لتكونَ الإجابةُ أغلبَ على القلب من الردِّ، ويتأيَّد بقوله:"واعلموا أن الله لا يستجيبُ دعاءً مِن قلبٍ غافلٍ"؛ أي: مُعرِضٍ عن الله، أو عما يَسألُه.