"الشهيد": هو الذي لا يغيب عن علمه شيءٍ، فعيل من أبنية المبالغة في فاعل، من الشهود، وهو الحضور، وقيل: مبالغة الشاهد؛ أي: يشهد على الخلق يوم القيامة بما علم وشاهد منهم.
"الحق": الذي تُحقق وتُيقِّن وجوده من غير شكٍّ، ضد الباطل الذي هو المعدوم، فهو من صفات الذات.
وقيل: معناه المحق؛ أي: المظهر للحق، أو الموجد للشيء حسب ما تقتضيه الحكمة، فيكون من صفات الأفعال.
"الوكيل": القائم بمصالح عباده الكافل بأرزاقهم.
"القوي": الذي لا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال.
"المتين": من المتانة: الشِّدة والقوة، ومرجع هذين إلى الوصف بكمال القدرة وشدتها، فالله تعالى من حيث إنه بالغ القدرة تامها: قويٌ، ومن حيث إنه شديد القوة: متينٌ.
"الولي" هو الناصر ينصر المؤمنين، وقيل: المتولي لأمور العالم والخلائق، وقيل: القائم بتدبير الممكنات، يقال: وَلِيَ يَلِيْ وِلايةً فهو وَليٌّ؛ أي: أمير.
وقيل: هو المحبُّ، قال الله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: ٢٥٧]: أي: محبهم.
"الحميد"؛ أي: المحمود على كل حالٍ، وقيل: في صفاته وأفعاله، فَعيلٌ بمعنى مَفْعُول، وهو المحمود المطلق، قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: ٤٤]؛ أي: بلسان الحال.
وقيل: حمد الله نفسه بالثناء الذي يليق به أزلًا، ويحمده عباده أبدًا، فهو المستحق للحمد والثناء أزلًا وأبدًا.