ما اجتَنَبَ الكبائر"، أشار به إلى أن كمال السرعة والقبول مقيد باجتناب الكبائر، وإلا فمطلق الثواب يترتب عليه، لكن للمجتنب أتمُّ وأكمل.
"غريب".
١٦٦٠ - وقال: "لَقِيْتُ إبراهيمَ صلوات الله عليهما ليلةَ أُسريَ بي، فقال: يا محمدُ، أَقرِئْ أُمَّتَكَ مني السَّلامَ، وأَخبرْهم: أن الجنَّةَ طَيبةُ التُّربةِ، عَذْبةُ الماءِ وأنَّها قِيْعانٌ، وأنَّ غِراسَها: سُبحانَ الله، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلَاّ الله، والله أكبرُ"، غريب.
"وعن ابن مسعود أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقيْتُ إبراهيم ليلة أُسْرِيَ بي"؛ أي: ليلة المعراج.
"فقال: يا محمد! أقرئ أُمَّتك"؛ أي: أوصلهم.
"منِّي السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة": وهي التراب؛ أي: تراب الجنة طيب.
"عذبة الماء"؛ أي: ماؤها حلوٌ طيب.
"وأنها قِيعان" بكسر القاف: جمع قاع، وهو الأرض المستوية الخالية من الشجرة، والقيعة مثله.
"وأن غِراسها" بكسر الغين المعجمة، جمع: غَرسٍ - بالفتح -، وهو ما يُغْرَس، والغِرَاس إنما يصلح في التربة الطيبة، وينمو بالماء العذب، وأحسن ما يتأتى في القيعان.
"سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"؛ يعني: أن هذه