الكلمات تُورث قائلها النخلة فأطلق اسم السبب وإرادة المسبب.
"غريب".
١٦٦١ - عن يُسَيْرةَ - كانت مِنَ المُهاجِرَاتِ - قالت: قالَ لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكنَّ بالتسبيح، والتَّهليل، والتقديسِ، واعْقِدْنَ بالأَنامِلِ، فإنَّهُنَّ مَسْؤُولاتٍ مُستَنْطَقَاتٌ، ولا تَغْفُلْنَ، فتُنْسَينَ الرَّحمَة".
"عن يسيرة بنت ياسر وكانت من المهاجرات قالت: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عليكنَّ بالتَّسبيح"، هذا تحريض وإغراء؛ أي: الْزَمْنَ التَّسبيح؛ أي: قول: سبحان الله.
"واعقِدْنَ بالأنامل": عقد الشيء بالأنملة: عده؛ حرضهُنَّ - عليه الصلاة والسلام - على أن يحصِيْنَ تلك الكلمات بأناملهنَّ؛ ليحط بذلك من الذنوب يدل على أنهُنَّ كُنَّ يعرفْنَ عقد الحساب.
"فإنهن"؛ أي: الأنامل.
"مَسْؤولات"؛ أي: يُسْأَلْنَ يوم القيامة عما اكتسبن، بأي شيءٍ استُعملت.
"مُسْتَنْطَقَات" بخلق النُّطق فيها، فيشهدْنَ لصاحبهنَّ أو عليه، وفيه حثٌّ على استعمال الأعضاء فيما يرضي الربَّ تعالى، وتعريض بالتحفظ عن الفواحش والآثام.