للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُفِظَ حتى يُصبحَ".

"وعن بعض بناتِ النبي - عليه الصلاة والسلام - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعلِّمُها فيقولُ: قولي حين تُصْبحِين: سبحانَ الله وبحمده، لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يَشَأْ لم يكنْ، اعلم أن الله على كلِّ شيء قدير، وأنَّ الله قد أحاطَ بكل شيء علمًا فائدة تخصيصِ ذِكْرِه في هذا المقام: للإيذان بأنَّ هذين الوصفين - أعني: القدرةَ الكاملةَ والعِلْمَ الشاملَ - هما أساس أصول الدين.

"فإنه مَن قالَها حين يصبح حفظَ حتى يُمسِيَ، ومَن قالها حين يُمسِيَ حفظَ حتى يُصبحَ".

* * *

١٧١٨ - عن ابن عباس، عن رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مَن قالَ حينَ يُصبحُ: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} إلى قوله: {وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} أَدرَكَ ما فاتَهُ في يَومِه ذلكَ، ومَن قالَهُنَّ حينَ يُمْسي أَدركَ ما فاتَه مِنْ ليلتِهِ".

"وعن ابن عباسٍ، عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: مَن قال حين يصبحَ: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ} أي: نزِّهوه عما لا يليق بعظمتهِ وكبريائه.

{حِينَ تُمْسُونَ}؛ أي: حين صلاة المغرب والعشاء.

{وَحِينَ تُصْبِحُونَ}؛ أي: حين صلاة الصبح.

{تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}؛ أي: هو محمودٌ عند أهل السماوات والأرض، وقيل: أي: يحمده أهلهما.

{وَعَشِيًّا}؛ أي: صلاة العصر.

{وَحِينَ تُظْهِرُونَ} [الروم: ١٨]؛ أي: حين تَدْخلُون في وقت الظهر؛

<<  <  ج: ص:  >  >>