١٧٤٩ - عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن جلَسَ مَجلِسًا فكثُرَ فيهِ لَغَطُهُ، فقالَ قبلَ أنْ يقُومَ: سُبحانَكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفِرُكَ، وأتوبُ إليك إلَّا غُفِرَ لهُ ما كانَ في مَجْلسِهِ ذلك".
"وعن أبي هريرَة - رضي الله عنه - أنَّه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن جلسَ مجلِسًا فكثُرَ فيه لَغَطُه"، بفتحتين؛ أي: صوتُه عند ظهورِ الآياتِ، لا يُفهِم معناه، وقيل: كلُّ كلام لا فائدةَ فيه أو فيه إثمٌ فهو لَغَطٌ.
"فقال قبلَ أن يقومَ: سبحانَك اللهمَّ وبحمدكَ، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوبُ إليك، إلا غفرَ له ما كان في مجلسِه ذلك".
* * *
١٧٥٠ - عن علي - رضي الله عنه -: أنَّه أُتيَ بدابَّةٍ ليَركَبَها، فلمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ في الرِّكابِ قال: بسم الله، فلما استَوَى على ظَهْرِها قال: الحَمْدُ للهِ، ثمَّ قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}، ثم قال: الحمدُ لله ثلاثاً، والله أكبرُ ثلاثًا، سُبحانَكَ إنِّي ظلَمْتُ نفَسِي، فأعفر لي ذُنوبي، فانَّه لا يغفِرُ الذنوبَ إلا أنت، ثمَّ ضَحِكَ، فقيلَ: مِنْ أيِّ شيءٍ، ضحِكْتَ؟ قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع كما صنَعتُ ثمَّ ضحِكَ، فقلتُ: مِنْ أَيّ شيءٍ ضَحِكتَ يا رسولَ الله؟ قال:"إنَّ رَبكَ لَيَعجَبُ مِن عَبْدهِ إذا قَالَ: رَبِّ اغْفِر لي ذُنوبي، فيقولُ الله: عَبْدي يَعْلَمُ أن الذُّنوبَ لا يغفِرُها أَحَدٌ غَيْري".
"وعن علي بن ربيعةَ الأَسَدي: أن عليًا أُتِيَ بدابَّةٍ لِيركبَها، فلمَّا وضع رجلَه في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثمَّ قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف: ١٣ - ١٤]، ثمَّ قال: الحمدُ لله، ثلاثاً، والله أكبرُ، ثلاثاً، سبحانَك إني ظلمتُ نفسي فاغفر لي ذنوبي فإنَّه لا يغفرُ الذنوب إلا أنت، ثمَّ ضَحِكَ،