"والجنون، ومن سيئ الأسقام" أراد به الأمراضَ الفاسدة مثل الاستسقاء والسل والمرض الطويل.
والحاصل: أن كل مرض يحترز الناس من صاحب ذلك المرض، ولا ينتفعون منه ولا ينتفع منهم، ويعجز بسبب ذلك المرض عن حقوق الله وحقوق المسلمين، يُستحب الاستعاذة من ذلك.
* * *
١٧٨٠ - وعن قُطْبة بن مالكٍ قال: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من مُنْكَراتِ الأَخلاقِ، والأعمالِ، والأهواءِ".
"وعن قطبة بن مالك أنَّه قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول: اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأعمال والأخلاق": جمع منكر، وهو ما لا يعرف حسنه من جهة الشرع، أو ما عُرف قبحه من جهته.
"والأَهواءِ" - بفتح الهمزة: المحبة والاشتهاء.
* * *
١٧٨١ - عن شُتَيرِ بن شَكَلِ بن حُمَيدٍ، عن أبيه قال: قلتُ: يا نبيَّ الله!، علِّمني تَعْويذًا أتعوَّذُ به، قال:"قل: اللهم إنِّي أعوذُ بِكَ من شَرِّ سَمْعي، وشرِّ بَصرَي، وشرِّ لِساني، وشَرِّ قَلْبي، وشرِّ مَنِيي".
"وعن شُتير بن شكل بن حميد عن أبيه أنَّه قال: قلت: يا نبي الله! علمني تعويذًا أتعوذ به، قال: قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي" حتى لا أسمع به ما تكرهه.