للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وشر لساني" حتى لا أتكلم بما تكرهه.

"وشر قلبي" حتى لا أعتقد شيئاً تكرهه.

"وشر منيي": حتى لا أقع في الزنا.

وإنما أمر النبي عليه الصلاة والسلام استعاذته من هذه الأشياء لأنَّ اجتراح الآثام إنما يكون من قِبَلها.

* * *

١٧٨٢ - وعن أَبي اليَسَر: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يدعو: "اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من الهَدْمِ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدَّي، ومن الغَرَقِ، والحَرَقِ والهَرَمِ، وأعوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تتَخَبَّطني الشَّيْطانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ في سَبيلِكَ مُدبراً، وأعوذُ بِكَ أَنْ أَموتَ لَدِيغًا"، وزيدَ في بعض الرِّوايات: "والغَمَّ".

"وعن أبي اليَسَر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو: اللهم إني أعوذ بك من الهدم" يروى بالسكون مصدرًا وبالفتح أيضًا: ما يُهدم؛ أي: من أن يقع عليَّ جدار أو سقف أو غير ذلك.

"وأعوذ بك من التردي" وهو السقوط في نحو بئر، والتهور من نحو جبل، التهور: الوقوع في شيء بقلة مبالاة.

"ومن الغَرَق" بفتحتين: مصدر غرق في الماء.

"والحرق" بالتحريك: النار.

"والهرم" إنما استعاذ عليه الصلاة والسلام من هذه الأشياء مع وعد الشهادة عليها؛ لأنها عن لا يكاد أحد أن يصبر عليها، أو يَذكر عند حلولها شيئًا مما يجب عليه في وقته.

"وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان"؛ أي: أن يفسد علي ديني "عند

<<  <  ج: ص:  >  >>