للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحج، ثم أذَّن في النَّاس بالحج أي: نادى بينهم بأني أريد الحج "في العاشرة أي: في السنة العاشرة من الهجرة.

"فقدم المدينة بشر كثير، فخرجنا معه، حتَّى إذا أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس" زوجة أبي بكر - رضي الله عنه - "محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: كيف أصنع؟ قال: اغتسلي واستثفري بثوب"، وقد مر بيان الاستثفار في (باب الاستحاضة).

"وأحرمي، فصلَّى - يعني: رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - ركعتين في المسجد، ثم ركب القصواء": اسم ناقته - صلى الله عليه وسلم -، وكل ما قُطع أذنه فهو جَدْعٌ، فإذا بلغ القطعُ الربعَ فهو قَصْو، فإن جاوزه فهو عَضْبٌ، فإن استؤصلت فهو صَلْم.

"حتَّى إذا استوت به ناقته على البيداء" وهي المفازة التي لا شيء بها، وهو هنا اسم موضع مخصوص بين مكّة والمدينة.

"أهلَّ بالتوحيد: لبيك اللَّهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، قال جابر: لسنا ننوي إلَّا الحج أي: لسنا ننوي شيئاً من النيات إلَّا نية الحج.

"ولسنا نعرف العمرة أي: ما قصدناها ولا ذكرناها في الحج، وكان أهلُ الجاهلية يرون العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، وإنَّما كانوا يعتمرون بها بعد مضيها.

"حتَّى إذا أتينا البيت معه استلم الركن أي: الحجر الأسود إما بالقُبلة أو باليد.

"فطاف سبعاً: رمل ثلاثاً أي: أسرع في المشي في ثلاث مرات من الطواف.

"ومشى" على الهينة والسكون "أربعاً"؛ أي: في الأربعة الباقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>