١٨٥٠ - وقال جَابرِ - رضي الله عنه -: إنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أتى الحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ مَشَى على يمينهِ، فرَمَلَ ثَلاثاً، ومشَى أَرْبَعاً.
"وقال جابر - رضي الله عنه -: إن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - لما قدم مكّة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه"؛ أي: يمين الحجر الأسود، يعني: دار حول الكعبة بحيث جعل الكعبة على يساره، "فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً".
* * *
١٨٥١ - وسُئِلَ ابن عُمر عَنْ اسْتِلَامِ الحَجَر؛ قال: رأَيْتُ رسولَ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يَسْتَلِمُهُ ويُقَبلُهُ.
"وسئل ابن عمر عن استلام الحجر فاستلمه وقال: رأيت رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يستلمه ويقبله" والاستلام: أن يتناوله بلمس أو تقبيل أو إدراكِ بعضٍ، والحجر للبيت بمثابة اليد اليمنى يَسُوغُ تقبيله للوافدين إليه تعظيماً له.
* * *
١٨٥٢ - وقال ابن عمر - رضي الله عنهما -: لَمْ أَرَ النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - يَسْتَلِمُ مِنَ البَيْتِ إلَّا الرّكنَيْنِ اليَمَانِيَيْنِ.
"وقال ابن عمر - رضي الله عنه - لم أر النبيَّ عليه الصَّلاة والسلام يستلم من البيت إلَّا الركنين اليمانيين": هما الركن الأسود والركن اليماني، وإنَّما قيل: اليمانيان؛ للتغليب، خصَّهما بالاستلام لبقائهما على بناء إبراهيم، دون الركنين الآخرين يقال لهما: الشاميان.
* * *
١٨٥٣ - وقال ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: طافَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوَداعِ على بَعِيرٍ