"وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - طافَ النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - في حجة الوداع على بعير يستلم الركن"؛ أي: الحجر الأسود.
"بمحجن"؛ أي: بعصاً معوجِّ الرأس مثل الصولجان.
* * *
١٨٥٤ - وعنه: أن رسولَ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - طَافَ بالبَيْتِ على بَعِيرٍ كلَّمَا أَتَي على الرُّكنِ أَشَارَ بشيءٍ في يَدِهِ، وكبَّرَ.
"وعنه: أن النَّبيّ عليه الصَّلاة والسلام طاف بالبيت على بعير، كلما أتى على الركن أشار بشيء في يده وكبَّر" الحديث يدل على جواز الطواف راكبًا، ولكن المشي أفضل.
* * *
١٨٥٥ - وعن أبي الطُّفَيْل - رضي الله عنه - قال: رَأَيْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَطُوفُ بالبَيتِ، ويَسْتَلِمُ الرُّكنَ بِمِحْجَنٍ مَعَهُ، ويُقَبلُ المِحْجَنَ.
"وعن أبي الطفيل أنه قال: رأيت رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يطوف بالبيت ويستلم الركن بمحجن معه ويقبل المحجن" وفيه من التعظيم ما ليس في تقبيل اليد؛ لأنَّه أقرب إلى التواضع، وأبعدُ من تهمة الترفُع، وفيه دليل على أن العاجز عن الاستلام بيده له ذلك بعصاً وسوطٍ ونحوِهما، وله تقبيل ذلك الشيء.
* * *
١٨٥٦ - وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: خَرَجْنَا مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لا نَذْكُرُ إلَّا