للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٦٣ - وعن ابن عُمر - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ الرُّكْنَ والمَقَامَ ياقُوتتَانِ مِنْ ياقُوتِ الجَنَّةِ طَمَسَ الله نُورَهُمَا، ولَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهما لأَضَاءَا مَا بين المَشْرِقِ والمَغْرِبِ".

"وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ الرُّكنَ والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة" والتأويل: أن فضلهما على سائر الأحجار كفضل ياقوت الجنة الباقية على ياقوت هذه الدُّنيا الفانية، وهذا لامتناع تبدُّل ما احتوت عليه الجنة وزوالِه.

"طمس الله أي: أذهب.

"نورهما" ليكون الإيمان بهما بالغيب، لأنَّه لو لم يطمس نورهما لكان الإيمان بهما إيماناً بالشهادة، والموجِبُ للثواب هو الإيمان بالغيب.

"ولو لم يطمس نورهما لأضاءا ما بين المشرق والمغرب".

* * *

١٨٦٤ - وعن ابن عُمر - رضي الله عنهما -: أنَّهُ كانَ يُزَاحِمُ على الرُّكْنَيْنِ، وقال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يقولُ: "إنَّ مَسْحَهُمَا كَفارَةٌ لِلخَطايَا" وسَمِعَتْهُ يقولُ: "مَنْ طافَ بهذا البيتِ أُسْبوعاً يُحْصِيهِ، فيُصَلِّي ركعَتَيْنِ كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ، وما وَضَعَ رَجُلٌ قَدَماً ولا رَفَعَهَا إلَّا كتَبَ الله لَهُ بها حَسَنَةً، ومَحَا عَنْهُ بِهَا سَيئَةً ورَفَع لَهُ بها دَرَجَةً".

"وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان يزاحم" على بناء الفاعل.

"على الركنين أي: اليمانيين، يعني: يُوْقع نفسه بين الخلق المجتمعِ عند الحجر الأسود والركن اليماني حتَّى يتمسَّح بهما.

"وقال: سمعت رسول الله يقول؟ إن مسحهما كفارةٌ للخطايا، وسمعته

<<  <  ج: ص:  >  >>