١٨٧٢ - وقالت عائشة رضي الله عنها: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَا مِنْ يَوْم أكثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ الله فيه عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَة، وإنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُباهِي بِهِمُ الملائِكَةَ، فيقولُ: ما أَرادَ هَؤُلَاء؟ ".
"وقالت عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما من يوم"، (ما) بمعنى ليس، اسمه (يوم)، و (من) زائدة، وكذا (من) الثانية، وخبره:"أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة) متعلق بـ (أكثر)؛ أي: ليس يوم أكثر إعتاقًا فيه من يوم عرفة.
"وإنه ليدنو"؛ أي: إن الله تعالى ليقربُ من العباد بفضله ورحمته.
"ثم يباهي بهم الملائكة"؛ أي: يفتخر (١) بالحجاج على الملائكة، يعني: يُظهر فضلهم وشرفَهم بين الملائكة.
"فيقول: ما أراد"؛ أي: أيَّ شيء يريد "هؤلاء" الحجاج؟ فإن أرادوا مغفرتي ورحمتي فقد غفرت لهم ورحمتهم.
* * *
١٨٧٣ - عن عَمْرو بن عبد الله بن صَفْوان، عن خالٍ له يُقال له: يَزِيْد بن شَيْبَان أنَّه قال: كُنَّا في مَوْقفٍ لنا بعَرَفَةَ يُباعِدُهُ عَمْرٌو مِنْ مَوْقفٍ الإمامِ جِدًا، فأَتَانَا ابن مِربَع الأنصَارِيُّ، فقال: إنِّي رسُولُ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلَيْكُم، يقولُ لَكُمْ: "قفوا على مَشاعِرِكُمْ، فإنَّكُمْ على إِرْثٍ مِنْ إرْثِ أَبيكُمْ إبراهيمَ عليه السلام".
"من الحسان":
" عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، عن خالٍ له: يقال له يزيد بن شيبان