منازل النازلين عند مسجد الخيف، وهناك كان مناخه عليه الصلاة والسلام، وإضافتها كإضافة المسجد الجامع، أو فيه حذف؛ أي: جمرة العقبة الدنيا؛ يعني: يرمي في الموضع الأول من المواضع الثلاثة.
"بسبع حصيات، يكبر على إثر كل حصاة"؛ أي: عقيبه.
"ثم يتقدم"؛ أي: يذهب قليلًا من ذلك الموضع.
"حتى يُسهِلَ"؛ أي: يبلغ إلى موضع سهل لين، وهو الموضع الذي رمى فيه.
"فيقوم مستقبل القبلة طويلًا"؛ أي: قيامًا طويلًا.
"ويدعو، ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى"؛ أي: الجمرة الوسطى.
"بسبع حصيات، يكبر كلما رمى بحصاة، ثم يأخذ بذات الشمال"؛ أي: يذهب على شمال الجمرة الوسطى.
"فيسهل": يقال: أسهل: إذا صار إليه.
"وبقوم مستقبل القبلة، ثم يدعو، ويرفع يديه، ويقوم طويلًا، ثم يرمي جمرة ذات العقبة": وهي الجمرة التي تلي مكة.
"من بطن الوادي بسبع حصيات، يكبر عند كل حصاة، ولا يقفُ عندها، ثم ينصرف فيقول: هكذا رأيت النبي - عليه الصلاة والسلام - يفعله".
* * *
١٩٣٢ - وعن ابن عُمر - رضي الله عنهما - قال: اسْتَأذَنَ العَبَّاسُ بن عَبْدِ المُطَّلِبِ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَبيتَ بِمكَّةَ لَياليَ مِنًى مِنْ أجْلِ سِقايتهِ، فأذِنَ لَهُ.
"وعن ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: استأذن العباسُ بن عبد المطلب رسول الله