للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لانقطع العلم بين الناس.

* * *

١٩٣٠ - عن وَبَرَةَ قال: سَألْتُ ابن عُمَرَ: مَتَى أَرْمي الجمارَ؟، قال: إذا رمَى إمامُكَ فارْمِهْ، فأعَدْتُ عَلَيْهِ المسألَةَ، فقال: كُنَّا نتَحَيَّنُ، فإذا زالَت الشَّمْسُ رَمَيْنا.

"عن وَبَرة": - بفتحتين -: "أنه قال: سألت ابن عمر: متى أرمي الجمار؟ قال: إذا رمى إمامك فارمه"؛ يعني: اقتد في الرمي بمن هو أعلم منك بوقته.

"فأعدتُ عليه المسألة فقال: كنا نتحيَّن"؛ أي: نطلب الحين، وهو الوقت؛ أي: ننتظر دخول وقت الرمي، وقيل: أي نحفظ الوقت ونراقبه.

"فإذا زالت الشمس رمينا"؛ أي: جمار أيام التشريق.

* * *

١٩٣١ - وعن سَالِم، عن ابن عُمر - رضي الله عنه -: "أنَّهُ كانَ يَرْمي جَمْرَةَ الدُّنْيا بِسَبع حَصَيات يُكَبرُ على إثْرِ كُلّ حَصاةٍ، ثُمَّ يتقَدَّمُ حتَّى يُسْهِلَ، فيقُومُ مُسْتَقْبلَ القِبْلَةِ طَويلًا، ثم يَدْعُو وَيرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمي الوُسْطَى بِسَبْعِ حَصَياتٍ يُكَبرُ كُلَّما رَمَى بحَصاةٍ، ثُمَّ يَأخُذُ بِذاتَ الشمالِ، فيُسْهِلُ، ويقُومُ مُسْتَقبلَ القِبْلة، ثُمَّ يَدْعُو، وَيرْفَعُ يَدَيْهِ، ويَقُومُ طَويلًا، ثُمَّ يَرْمِي جَمْرَةَ ذاتِ العَقَبةِ مِنْ بَطْنِ الوادِي بِسَبع حَصَيات، يُكَبرُ عِنْدَ كُلِّ حَصاةٍ، ولا يَقِفُ عِنْدَها، ثُمَّ يَنْصَرفُ، فيقول: هكذا رَأَيْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَل.

"وعن سالم، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنه كان يرمي جمرة الدُّنيا": تأنيث الأدنى؛ أي: الأقرب، وهي التي يُبدأ بها في الرمي، وصفها بالدنيا؛ لدنوها من

<<  <  ج: ص:  >  >>