على أن الماء الطاهر لا يصير نجسًا بجعل الناس أيديهم فيه ما لم تتيقَّنْ نجاسة أيديهم.
"ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: اعملوا فإنكم على عمل صالح، ثم قال: لولا أن تغلبوا"؛ أي: لولا مخافة غلبة الناس عليكم في الاستقاء اقتداءً بفعلي.
"لنزلت": من دابتي.
"حتى أضع الحبل على هذه، وأشار إلى عاتقه": وشاركتكم في الاستقاء، وفيه حثٌّ على العمل في البر.
* * *
١٩٣٤ - وقال أَنسَ - رضي الله عنه -: إن رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظُّهْرَ والعَصْرَ والمَغْرِبَ والعِشاء, ثُمَّ رَقَدَ رَقْدَةً بالمُحَصَّبِ، ثُئمَ كبَ إلى البَيْتِ، فطاف به.
"وقال أنس - رضي الله عنه -: إن النبي - عليه الصلاة والسلام - صلَّى الظهر والعصر والمغرب والعشاء": في اليوم الآخر من أيام التشريق.
"ثم رقد رقدة"؛ أي: نام نومةً من الليلة التي بعد أيام التشريق.
"بالمحصَّب" بفتح الصاد: موضع قريب إلى الأبطح من مكة.
"ثم ركب، وسار إلى البيت، فطاف به": طواف الوداع، فنزولُ المحصَّب في هذه الليلة سنَّة عند ابن عمر.
* * *
١٩٣٥ - وسُئِلَ أنسٌ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَيْنَ صلى الظُّهْرَ والعَصْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ؟، قال: بمِنًى، قيل: فأيْنَ صَلَّى العَصْرَ يَوْمَ النفْرِ؟، قال: بِالأَبْطَح، ثُمَّ