للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: افْعَلْ كما يَفْعَلُ أُمَراؤُك.

"وسئل أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أين صلَّى الظُّهر والعصر يوم التروية؟ ": وهو اليوم الثامن من ذي الحجة.

"قال: بمنى، قيل: فأين صلى العصر يوم النَّفَر؟ ": بفتحتين؛ أي: يوم الرجوع، وهو اليوم الثالث من أيام التشريق، ويسمى النفر الثاني؛ لأن من لم ينفر في اليوم الثاني من منى، نفر في اليوم الثالث منه.

"قال: بالأَبطح" بفتح الهمزة: وهو مسيل واسع فيه رقاقُ الحصى، أراد به: المحصب، عبَّر عن موضع واحد تارة بالأبطح وأخرى بالمحصب، أوَّلُهُ عند منقطع وادي منى، وآخره متصل بالمقبرة التي يسميه أهل مكة بالمعلَّى.

"ثم قال: افعل كما يفعل أمراؤك": أراد به: من يقتدي به الناس.

* * *

١٩٣٦ - قالت عائشةُ رضي الله عنها: نُزولُ الأَبطَح لَيْسَ بِسُنَّةٍ، إنَّما نزَلَهُ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأنَّهُ كانَ أسْمَحَ لِخُروجِهِ إذا خَرَجَ.

"قالت عائشة: نزول الأبطح ليس بسنة"؛ أي: ليس بنسكٍ من مناسك الحج.

"إنما نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه كان أسمح"؛ أي: أسهل.

"لخروجه إذا خرج": من منى إلى مكة لطواف الوداع.

* * *

١٩٣٧ - وقالت: أحْرَمْتُ مِنْ التَّنْعِيم بعُمْرَةٍ، فدَخَلْتُ، فَقَضَيْتُ عُمْرَتي، وانتُظَرني رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالأَبطَح حتَّى فَرَغْتُ، فَأمَرَ النَّاسَ بالرَّحِيلِ، فَخَرَجَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>