رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - تَزَوَّجَهَا وهو حَلالٌ. قال الإمام رحمه الله: والأكثرون على أنَّه تزوَّجها حَلالًا.
"وعن يزيد بن الأصم ابن أخت ميمونة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهو حلال، قال المصنف: والأكثرون من أصحاب الحديث على أنه تزوجها حلالًا": نصب على الحال؛ أي: في كونه حلالًا؛ لرواية ابن أخت ميمونة وغيره.
قلنا: يحتمل أنه عبر بالتزويج عن الدخول بها توفيقًا بين الروايتين؛ لما روي: أنه - عليه الصلاة والسلام - تزوجها وهو محرم، وبنى بها -؛ أي: دخل - وهو حلال.
* * *
١٩٥٣ - عن أبي أيُّوب - رضي الله عنه - أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ وهو مُحْرِمٌ.
"عن أبي أيوب: أن النبي - عليه الصلاة والسلام - كان يغسل رأسه وهو محرم": اتفق العلماء على جواز غسل المحرم رأسه وإمرار اليد على شعره بحيث لا ينتفُ شعرًا.
* * *
١٩٥٤ - وعن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - قال: احْتَجَمَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مُحْرِم.
"عن ابن عباس أنه قال: احتجم النبي - عليه الصلاة والسلام - وهو محرم": يدل على جواز الحجامة للمحرم بلا قطع شعر، فإن قطع فدى.