١٩٥٥ - وعن عُثْمان - رضي الله عنه - حدَّث عن رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: في الرجُلِ إذا اشْتكَى عَيْنَيْهِ وهو مُحْرِمٌ ضَمَّدَهُما بالصَّبرِ.
"وعن عثمان حدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرجل إذا اشتكى عينيه"؛ أي: حصل له بهما ألم وأنين من الوجع.
"وهو محرم ضمَّدهما": وأصل الضمد: الشد، يقال: ضمد رأسه وجرحه: إذا شده بالضماد، وهو: خرقة يُشَدُّ بها العضو المؤوف.
"بالصبِر" بكسر الباء: الدواء المر الذي يتداوى به، والمراد منه: الاكتحال.
* * *
١٩٥٦ - وقالت أُمُّ الحُصَيْن: رَأَيْتُ أُسامَةَ وبلالًا، وأَحَدُهُما آخِذٌ بخِطامِ ناقَةِ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، والآخَرُ رافعٌ ثَوْبَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ الحَرِّ، حتى رَمَى جَمْرَةَ العَقَبةِ.
"وقالت أم الحصين: رأيت أسامة وبلالًا، وأحدهما آخذٌ بِخطام ناقة رسول الله"؛ أي: بزمام ناقته.
"والآخرُ رافعٌ ثوبه"؛ أي: جاعل ثوبه على رأسه - عليه الصلاة والسلام - مثل ظل بحيث لم يصلِ الثوبُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
"يستره من الحر"؛ أي: حر الشمس.
"حتى رمى جمرة العقبة": وهذا يدل على جواز الاستظلال، وكرهه أحمد ومالك.
* * *
١٩٥٧ - عن كعْب بن عُجْرَة "أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بِهِ وهو بالحُدَيبيَّةِ قَبْلَ أَنْ