للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته، فقال: اللهم حبِّبْ إلينا المدينة كحبنا مكة، أو أشد، وصحّحها"؛ أي: صحح هواء المدينة "لنا"، واجعل نزولنا فيها سببًا للصحة والعافية.

"وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقلْ حمُاها فاجعلها بالجحفة"، وإنما دعا بنقلها إلى الجحفة؛ لأنها كانت دار اليهود في ذلك الوقت.

* * *

١٩٩٧ - وعن عبد الله بن عُمر - رضي الله عنهما - في رُؤْيا النبى - صلى الله عليه وسلم - في المَدِينَةِ: "رَأَيْتُ امْرَأَةً سَوْداءَ ثَائِرَةَ الرَّأْسِ خَرَجَتْ مِنَ المَدِينَةِ حَتَّى نزَلَتْ مَهْيَعَةً، فَتَأوَّلْتُها أَنَّ وباءَ المَدِينَةِ نُقِلَ إلى مَهْيَعَةَ، وهي الجُحفَة".

"وعن عبد الله بن عمر في رُؤيا النبي عليه الصلاة والسلام"؛ أي: في حديث رؤياه.

"في المدينة"؛ أي: في شأنها حكايةً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"رأيت امرأة سوداءَ ثائرةَ الرأس"؛ أي: منتشرة شعر الرأس.

"خرجت من المدينة حتى نزلت مَهْيَعَةً": يقال: أرض مهيعة؛ أي: مبسوطة.

"فتأوَّلتها": التأول والتأويل: أن يفسر الشيء بما يؤول إليه.

"أن وباء المدينة": بالمد والقصر؛ أي: طاعونها.

"نُقِل إلى مهيعة، وهي الجحفة": وكانت الجحفة بعد رؤيا [هـ] هذه أكثر أرض الله وباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>