للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله! إني أصبت أرضاً بخيبر لم أصب مالاً قط أنفس أي: أعزُّ وأفضل "عندي منه، فما تأمرني به يعني: أريد أن أجعله لله، فبأي طريق أجعله لله؟ "قال عليه الصلاة والسلام: إن شئت حَبَّست أي: وقفت؛ أي: إن شئت جعلتها وقفاً لا يُباع أصلُها.

"وتصدقت بها أي: بالثمار والحبوب، "فتصدق بها عمر: أنه لا يباع أصلها، ولا يوهب، ولا يورث، وتصدق بها في الفقراء وفي القربى" تأنيث الأقرب يريد به: أقرباء الرسول عليه الصلاة والسلام، أو أقرباء نفسه، "وفي الرقاب" جمع رقبة وهم المكاتَبون؛ أي: في أداء ديونهم، ويحتمل أن يريد بقوله: (وفي الرقاب): أن يشتري منه الأرقاء، ويعتقوا، "وفي سبيل الله" أراد به: الغزاة بأن يشتري لهم منه السلاح والفرس، ويعطوا النفقة، "وابن السبيل" أراد به: المسافرين، "والضعيف لا جناح أي: لا إثم "على من وليها أي: أقام بحفظها وإصلاحها "أن يأكل منها بالمعروف أي: أن يأخذ منها قَدْرَ ما يحتاج إليه قوتاً وكسوة، "ويطعم أي: يصرف إلى الموقوف عليه، "غير متمول، قال ابن سيرين: غير متأثل مالاً أي: غير جامع لنفسه منه رأس مال.

* * *

٢٢٢٢ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ العُمْرَى جائزةٌ".

"عن أبي هريرة، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: العمرى جائزة" وهي اسم مِنْ أعمرتك الشيء؛ أي: جعلته لك عمري؛ أي: مدةَ عُمرِك، أو مدة عمري.

* * *

٢٢٢٣ - وعن جابرٍ - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "العُمْرَى ميراثٌ لأهلِها".

<<  <  ج: ص:  >  >>