تزوُّجي جديد، "قال: تزوجت؟ قلت: نعم، قال: أبكر"؛ أي: أهي بكر أم ثيب؟ "قلت: بل ثيب، قال: فهلا بكرًا"؛ أي: فهلا تزوجت بكرًا "تلاعبها وتلاعبك"، وهذا يدل على أن تزويج البكر أولى، وأن الملاعبة مع الزوجة مندوب إليها.
"فلما قدمنا"؛ أي: المدينة "ذهبنا لندخل، فقال: امهلوا" من الإمهال: الإنظار وعدم التعجيل "حتى ندخل ليلًا؛ أي: عشاء، لكي تمتشط الشعثة" وهي التي انتشر شعر رأسها؛ يعني: لتصلح شعرها بالمشط.
"وتستحد المغيبة" وهي التي غاب عنها زوجُها؛ يعني: تستعمل الحديد - أي: المُوسى - بحلق العانة، كَنَّى به عن معالجتهن بالنتف واستعمال النورة؛ لأنهن لا تستعملن الحديد؛ يعني: تتزين لزوجها وتتهيأ لاستمتاع الزوج بها، فالسنة أن لا يدخل المسافر بيته حتى يبلغ خبر قدومه، وأما ما روي: أنه عليه الصلاة والسلام نهى أن يَطْرُقَ الرجل أهله؛ فمحمول على أنه من غير إعلام.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٢٢٩٤ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ثلاثة حقٌّ على الله عَونُهم: المُكاتَبُ الذي يريدُ الأداءَ، والناكحُ الذي يُريدُ العَفافَ، والمُجاهِدُ في سبيلِ الله".
"من الحسان":
" عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ثلاثة حق على الله عونهم: المكاتب الذي يريد الأداء"؛ أي: أداء بدل الكتابة، "والناكح الذي يريد العفاف" بفتح العين؛ أي: الستر، "والمجاهد في سبيل الله".