للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٩٥ - وقال: "إذا خطبَ إليكم مَنْ تَرْضَونَ دينَهُ وخلُقَهُ فزوِّجُوه، إنْ لا تفعلُوهُ تَكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ".

"وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا خطب إليكم مَنْ ترضون دينه وخلقه فزوجوه"؛ أي: إذا طلب أحدٌ منكم أن تزوجوه امرأة مِنْ أولادكم أو أقاربكم مَنْ ترضون دينه وخلقه فزوجوه.

"إن لا تفعلوه"؛ أي: إن لم تزوجوه "تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"؛ أي: كبير؛ يعني كثير لأنكم إن لم تزوجوا إلا مِنْ ذي مال أو جاه أو نحو ذلك ربما يبقى أكثرُ نسائكم بلا زوج وأكثر رجالكم بلا نساء، فيكثُر الزنا، وربما بلحق للأولياء عارٌ بذلك فيهيج؛ أي: يحرك الفتن والفساد.

* * *

٢٢٩٦ - وقال: "تزوَّجُوا الوَدُودَ الوَلُودَ، فإني مُكاثِرٌ بكم الأمَمَ".

"وعن معقل بن يسار أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تزوجوا الودود"؛ أي: التي تشتد محبتُها لزوجها، "الولود"؛ أي: التي يكثر ولادتها، وإنما قيد بهذين؛ لأن الولود إذا لم تكن ودودًا لم يرغب الزوج فيها، والودود إذا لم تكن ولودًا لم يحصل المطلوب، وهو تكثير الأمة بكثرة التوالد، "فإني مكاثر بكم"؛ أي: مفاخر بسببكم "الأمم" بكثرة الأتباع والأهل.

* * *

٢٢٩٧ - عن عبدِ الرَّحمنِ بن عُويمٍ: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بالأبكارِ، فإنَّهن أعذَبُ أَفواهًا، وأَنتقُ أَرحامًا، وأَرضَى باليسيرِ"، مرسلٌ.

"وعن عبد الرحمن بن عويم" قد يُصحَّف بعويمر "أنه قال: قال

<<  <  ج: ص:  >  >>