٢٣٤٠ - عن أبي الأحَوصِ عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: علَّمنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - التشهُّدَ في الصَّلاةِ، والتشهُّدَ في الحاجةِ، فذكرَ التشهُّدَ في الصَّلاةِ كما ذكرَ غيرَه، والتشهَّدُ في الحاجةِ:"إنَّ الحمدَ للَّهِ نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدهِ الله فلا مُضلَّ له، ومَنْ يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وأشهدُ أن مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه"، ويقرأُ ثلاثَ آياتٍ قصيرة - ففسَّرَه سفيانُ الثوريُّ:" {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} , {اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} ," ويُروى عن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - في خُطبةِ الحاجةِ من النكاحِ وغيره.
"من الحسان":
" عن أبي الأحوص، عن عبد الله أنه قال: علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشهد في الصلاة" أراد بالتشهد: كلَّ كلام فيه الثناء على الله تعالى وكَلِمتا الشهادةِ.
"والتشهد في الحاجة، فذكر"؛ أي: الراوي "التشهد في الصلاة كما ذكره غيره" وهو: التحيات. . . إلى آخره، "والتشهد في الحاجة: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ويقرأ"؛ أي: النبيُّ عليه الصلاة والسلام "ثلاث آيات، ففسرها"؛ أي: بينها "سفيان الثوري: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} بأن يطاع فلا يعصى، وقال مجاهد: أن تجاهدوا في سبيل الله حقَّ جهاده، ولا تأخذكم في الله لومةَ لائم، وتقوموا لله ولو على أنفسكم وآباءكم وأبناءكم.