"وعنه أنَّه قال: أقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بين خيبر والمدينة ثلاثة ليال يبنى عليه بصفية" كان من الظاهر أن يقال: بنى على صفية، أو بنى بصفية، لعل المعنى: يبنى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خباء جديدًا إلى قبة من الصوف مع صفية، أو بسببها.
"فدعوت المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها من خبز ولا لحم وما كان فيها"؛ يعني: ليس فيها من طعام أهل التنعم والسرف بل من طعام أهل التقشف من التمر والأقط والسمن، ويجوز أن يراد بالمجموع الحيس.
"إلا أن أمر بالأنطاع" جمع نطع - بكسر النون وسكون الطاء -، أراد بها السفرة، "فبسطت فالقي عليها التمر والأقط والسمن"، وفي ذكر بسط الأنطاع دلالة على كثرة هذا الجنس من الطعام.
* * *
٢٣٩٦ - وعن صفيةَ بنتِ شَيْبَةَ رضي الله عنها قالت: أَوْلَمَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على بعضِ نسائهِ بمُدَّين من شعيرٍ.
"وعن صفية بنت شيبة أنها قالت: أولم النبي عليه الصلاة والسلام على بعض نسائه بمدين من شعير".
* * *
٢٣٩٧ - عن عبد الله بن عُمرَ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا دُعيَ أحدكم إلى الوَليمةِ فليأتِها".
وفي روايةٍ:"فليُجبْ، عُرْسًا كانَ أو نحوَه".
"وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها"، قيل: الأمر فيه للوجوب، قال بعضهم: هذا فيمن ليس له عذر، وأما مَنْ كان معذورًا أو كان الطريق بعيدًا تلحقه المشقة فلا بأس بالتخلف