للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغيرة وهي الحميَّة والغضب على مَنْ فعل بأهله فاحشة.

"وأنا أغير منه، والله أغير مني" أفعل تفضيل من الغيرة، وهي من الله الزجر عن المعاصي، والحديث يدل على أن مَنْ قتل رجلًا ثم ادعى أنه وجده على امرأته لا يسقط عنه القصاص به حتى يقيم البينة على زناه.

* * *

٢٤٦٩ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا أحدَ أَغْيَرُ مِن الله، فلذلكَ حرَّمَ الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بَطَنَ، ولا أحدَ أحبُّ إليه المِدْحَةُ مِن الله، فلذلكَ مَدَحَ نفسَه".

وفي روايةٍ: "ولا أحدَ أحبُّ إليهِ المِدْحَةُ مِن الله عز وجل، ومِن أجلِ ذلكَ وعدَ الله الجَنَّةَ، ولا أحدَ أحبُّ إليه العُذرُ مِن الله تعالى، من أجلِ ذلكَ بعثَ المُنذِرينَ والمُبَشِّرين".

"وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: لا أحد أغير من الله"؛ أي: أزجر من المعاصي منه، "فلذلك حرم الفواحش" جمع فاحشة وهي: ما تجاوز عن حد الشرع.

"ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه المدحة" بكسر الميم بمعنى المدح من الله، "فلذلك مدح نفسه، وفي رواية: ولا أحد أحب إليه المدحة من الله ومن أجل ذلك وعد الله الجنة" لمن مدحه وأطاعه.

"ولا أحد أحب إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث المنذرين والمبشرين"؛ يعني: النبيين ليخوفوا العاصين ليعتذروا ويتوبوا عن معاصيهم ليقبل عذرهم وتوبتهم وبشروا المطيعين.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>