"وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه"؛ أي: يعلم أنه ولده وينكر مع العلم، ذِكْر النظر تخفيف لسوء صنيعه وعظم جنايته، "احتجب الله منه"؛ يعني: يحتجب الله منه كما احتجب هو منه في الدنيا، "وفضحه على رؤوس الخلائق في الأولين والآخرين"؛ أي: يكشف سوءه قدامهم وعند مشاهدتهم.
"ويروى: وفضحه على رؤوس الأشهاد" جمع شاهد، وهو الحاضر، والمراد: أهل القيامة.
* * *
٢٤٧٨ - ويُروَى عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنه - أنه قال: جاءَ رجلٌ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنَّ لي امرأةً لا تَردُّ يَدَ لامِسٍ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "طلِّقْها"، فقال: إني أُحِبُّها، قال:"فأمْسِكْها إذًا".
"وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أنه قال: جاء رجل إلى النبي عليه السلام فقال: إن لي امرأة لا ترد يد لامس"؛ أي لا تمنع نفسها من يقصدها بفاحشة، "فقال النبي عليه الصلاة والسلام: طلقها، قال: إني أحبها، قال: فأمسكها إذًا"؛ أي: احفظها ولازمها كيلا تفعل فاحشة، وهذا يدل على أن تطليق مثل هذه المرأة أولى لأنه قدم الطلاق على الإمساك، وقيل: معناه: لا تحفظ ما في البيت ولا ترد يدَ مَنْ أراد أن يأخذ منه شيئًا، فمعنى قوله:"فأمسكها"؛ أي: احفظها عما ذكرت من التبذير.
* * *
٢٤٧٩ - عن عمرِو بن شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَضَى:"أن كلَّ مستَلْحَقٍ استُلحِقَ بعدَ أبيهِ الذي يُدْعَى له ادَّعاهُ ورثَتُه"، فقَضَى: