٢٥٠٧ - وقال:"مَن قَذَفَ مَملوكَهُ وهو بريءٌ مما قالَ، جُلِدَ يومَ القيامَةِ، إلا أنْ يكونْ كما قال".
"وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قذف مملوكه"؛ أي: رماه بالزنا "وهو" الواو فيه للحال؛ أي: المملوك "بريء مما قال" ضمير الفاعل راجع إلى من "جلد يوم القيامة"؛ أي: ضرب حده في الآخرة.
"إلا أن يكون"؛ أي: المملوك "كما قال" فلا يجلد في الآخرة، قال الطِّيبي: هذا الاستثناء مشكل لأن قوله: (وهو بريء) يأباه، اللهم إلا أن يؤول ويقال: وهو بريء؛ أي: في اعتقاده.
* * *
٢٥٠٨ - وقال:"مَن ضَرَبَ غلامًا له حدًّا لم يَأْتِهِ، أو لَطَمَه، فإنَّ كفَّارتَه أنْ يُعتِقَهُ".
"وقال ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من ضرب غلامًا له حدًا" مفعول له "لم يأته"؛ أي: لم يأت موجب ذلك الحد، "أو لطمه"؛ أي: ضرب وجهه بباطن الكف، "فإن كفارته أن يعتقه"؛ يعني: إثم ذلك الضرب يمحو بإعتاقه.
* * *
٢٥٠٩ - عن أبي مسعودٍ الأنصاريِّ - رضي الله عنه - قال: كنتُ أَضرِبُ غلامًا لي فسمعتُ مِن خلفي صَوْتًا: "اعلمْ أَبا مسعودٍ! لَلَّهُ أَقْدَرُ عليكَ منكَ عليهِ"،