"وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعما" أصله: نعم ما فأدغم وكسر العين للساكنين، وفاعل (نعم) مستتر فيه، و (ما) بمعنى: شيئًا مسفر للفاعل نصب على التمييز؛ أي: نعم الشيء شيئًا "للمملوك" والمخصوص بالمدح التوفي في قوله: "أن يتوفاه الله" يقال: توفاه؛ أي: قبض روحه "يحسن عبادة ربه " جملة حالية عن الضمير المنصوب في (يتوفاه)؛ يعني: موته في حال حسن عبادة ربه، "وطاعة سيده نعما له" كرر للمبالغة.
* * *
٢٥٠٤ - وقال:"أيُّما عبدٍ أَبَقَ فقد بَرِئَتْ منهُ الذِّمَّةُ".
"وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أبق العبد" من مولاه "لم تقبل له صلاة"؛ يعني: كمال صلاته.
* * *
٢٥٠٥ - وقال:"أيُّما عبدٍ أَبَقَ من مواليهِ فقدْ كَفَرَ حتى يرجعَ إليهم".
"وعن جرير بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيما عبد أبق": (أيما) للشرط مبتدأ و (ما) زائدة للتأكيد و (أبق) خبره، وجواب الشرط قوله:"ففد برئت منه الذمة"؛ أي: ذمة الإيمان وعهده، فيحمل الحديث على كونه مستحلًا للإباق، ويجوز أن يراد بها الحرمة؛ يعني: يخرج العبد الآبق عن احترام المسلمين فلا يجعل أحد بينه وبين سيده في عقوبته الجائزة على إباقه.
* * *
٢٥٠٦ - وقال:"إذا أَبَقَ العبدُ لم تُقبَلْ له صلاةٌ".
"وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر" أي: