رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البُخْتِ المائلةِ، لا يَدْخُلْنَ الجنَّةَ ولا يَجدْنَ ريحَها، وإنَّ ريحَها لتوجَدُ مِن مَسيرةِ كذا وكذا".
"وعنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: صنفانِ من أهل النار لم أَرَهما"؛ أي: في عصره - صلى الله عليه وسلم -؛ لطهارة ذلك العصر، بل حَدَثَا بعدَه - صلى الله عليه وسلم -.
"قوم"؛ أي: أحدُهما قومٌ "معهم سِيَاطٌ كأذناب البقر، يضربون بها الناسَ، ونساء"؛ أي: ثانيهما نساءٌ "كاسيات"؛ أي: في الحقيقة "عاريات"؛ أي: في المعنى؛ لأنهن يَلبَسْنَ ثياباً رِقَاقاً تصفُ ما تحتَها، أو معناه: عاريات من لباس التقوى، وهن اللواتي يُلقِينَ ملاحفَهنَّ من ورائهن، فتنكشف صدورهن، كنساء زماننا، وقيل: كاسيات من نِعَمِ الله تعالى، عاريات عن الشكر.
"مميلاتٌ"؛ أي: يُمِلْنَ قلوبَ الرجال إلى النساء بهن، أو مميلاتٌ أكتافَهن وأكفالَهن كما تفعل الرقَّاصات، أو مميلاتٌ مقانعَهن عن رؤوسهن لتظهرَ وجوهُهنَّ.
"مائلاتٌ"؛ أي: إلى الرجال، أو معناه: متبختراتٌ في مشيهنَّ.