عنه: أن يساراً راعي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قتلوه، وقطعوا يدَيه ورِجلَيه، وغمزوا شوكةً في لسانه وعينيه، فعاقبهم بمثل ذلك، وإما لعِظَم جرمهم؛ فإنهم ارتدُّوا، وسَفَكُوا الدمَ المُحرَّمَ، وقطعوا الطريقَ، وأخذوا الأموالَ، وللإمام أن يجمعَ بين العقوبات في مِثلِه سياسةً.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٢٦٦٦ - عن عِمْرانَ بن حُصَينٍ - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَحُثُّنا على الصَّدقةِ وينهانا عَن المُثْلَةِ.
"من الحسان":
" عن عِمران بن حُصين - رضي الله عنه - أنه قال: كان رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم يحثُّنا"؛ أي: يحرِّضنا.
"على الصدقة، وينهانا عن المُثْلة"، قيل: المراد بالمُثْلة: قطع الأعضاء الصغار كالأنف والأذن والشفة والأصابع، ويقال: أَمثلَ السلطانُ فلاناً: إذا قتلَه، أو أَسْوَدَ الوجهَ.
* * *
٢٦٦٧ - عن عبدِ الرَّحمنِ بن عبدِ الله، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: كنَّا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ فانطلقَ لحاجتِهِ، فرأينا حُمَّرَةً معها فَرخانِ فأخذنا فرخَيْها، فجاءتْ الحُمَّرةُ فجعلَتْ تُفَرِّشُ، فجاءَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال:"مَنْ فَجَّعَ هذه بولدِها؟ رُدُّوا ولدَها إليها"، ورَأَى قريةَ نملٍ قد حرَّقناها قال:"مَن حرَّقَ هذه؟ " فقلنا: نحن، قال:"إنَّه لا ينبغي أنْ يُعذِّبَ بالنَّارِ، إلا رَبُّ النَّارِ".
"عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه - رضي الله عنهم - أنه قال: كنا مع رسول الله