للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله تعالى في سفر، فانطلق إلى حاجته أي: ذهبَ - صلى الله عليه وسلم - إلى قضاء حاجته من البَرَاز.

"فرأينا حُمَّرَةً": نوع من الطائر كالعصفور.

"معها فرخانِ الفَرخ: ولد الطائر.

"فأخذنا فرخَيها، فجاءت الحُمَّرَةُ فجعلتْ أي: طفقتْ "تَفرُش": - بفتح التاء وضم الراء - من (فَرَشَ الطائرُ): إذا بسطَ جناحَيه، وبفتحهما وتشديد الراء؛ أي: تتفرَّش، حذفت إحدى التائين؛ أي: ترفرف بجناحيها وتَقرُب من الأرض.

"فجاء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: مَن فجعَ هذه أي: مَن آذَى هذا الطائر "بولدها؟ أي: بأخذ ولدها.

"رُدُّوا ولدها إليها"، والأمر للاستحباب؛ لأن اصطيادَ فرخِ الطائرِ جائزٌ.

"ورأى قريةَ نملٍ أي: موضعَها ومحلَّها، جمع: نَملة.

"قد حرقناها، قال: مَن حرقَ هذه؟ فقلنا: نحن، قال: إنه لا ينبغي أن يعذِّبَ بالنار إلا ربُّ النار وفيه: نهى عن التعذيب بالنار.

* * *

٢٦٦٨ - عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، وأنسِ بن مالكٍ - رضي الله عنهما -، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "سيكونُ في أُمتي اختلافٌ وفُرْقةٌ، قوم يحسِنُونَ القِيلَ ويُسيؤون الفِعلَ، يقرؤونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقِيَهم، يَمرُقونَ مِن الدِّينِ مُرُوقَ السَّهم مِن الرميَّة، لا يَرجِعونَ حتى يرتدَّ السَّهمُ على فُوقه، هم شرُّ الخلقِ والخليقةِ، طُوبَى لمن قتَلهم وقتلُوه، يَدْعونَ إلى كتابِ الله ولَيْسوا مِنا في شيءٍ، مَنْ قاتَلَهم كانَ أَوْلَى بالله مِنهم، قالوا: يا رسولَ الله ما سِيماهُم؟ قال: التَّحْلِيقُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>