٢٧٥٧ - وعن عُبادة بن الصَّامت - رضي الله عنه - قال: بايعْنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - على السَّمعِ والطَّاعةِ، في العُسرِ واليُسرِ، والمَنْشَطِ والمَكْرَهِ، وعلى أثَرَةٍ علينا، وعلى أنْ لا ننُازعَ الأمرَ أهلَهُ، وعلى أنْ نقولَ بالحق أينما كُنَّا، لا نخافُ في الله لومَةَ لائمٍ.
وفي روايةٍ: وعلى أنْ لا ننُازِعَ الأمرَ أهلَه، إلا أنْ تَرَوْا كُفراً بَواحاً عندَكم مِن الله فيهِ بُرهانٌ.
"عن عبادة بن الصامت أنه قال: بايعنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم"؛ أي: عاهدنا.
"على السمع والطاعة في العسر واليسر" قد ينازع فيه السمع والطاعة؛ أي: في كل حالتي العسر واليسر؛ أي: الشدة والرخاء.
"والمنشط والمكره " وهما مصدران؛ أي: في حالة النشاط، وهو الأمر الذي تنشط له النفس وتحث إليه، وعلى حالة الكراهة وهي ضده، أو اسما مكانِ وزمانٍ؛ أي: في مكان أو زمان انشراح صدرٍ منا وطيبِ قلب لنا ومضادَّةٍ.
"وعلى أثَرة علينا" وهي - بفتحتين - اسم من آثره؛ أي: فضَّله؛ أي: وعلى أن نؤْثِره على أنفسنا.
"وعلى أن لا ننازع الأمر أهله"؛ أي: لا نطلب الإمارة؛ أي: لا نعزل الأمير من الإمارة ولا نحاربه، والمراد من الأهل هو الذي وكل الأمر (١) للنيابة.