للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي بعض النسخ: (يعني: من كره بقلبه وأنكر بلسانه) وهي جيدةٌ كما قلنا.

* * *

٢٧٦٣ - عن عبدِ الله - رضي الله عنه - قال: قالَ لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم سَتَرَوْنَ بعدي أثَرَةً وأُموراً تُنْكِرونها"، قالوا: فما تأمُرنا يا رسولَ الله؟ قال: "أَدُّوا إليهم حقَّهم، وسَلُوا الله حَقَّكم".

"عن عبد الله - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: قال لنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إنكم سترون بعدي أثَرَة"؛ أي: أصحابَ أثرةٍ يُؤثِرون أهواءَهم على الحق، ويخصُّون أنفسهم بالفيء والغنيمة.

"وأموراً تنكرونها" من اختيارِ غيرِ مستحِقِّ الإمامة والفيء والغنيمة على مستحِقِّها، أو ما هو أعم من هذا، وذلك (١) بأن تروا الحكام يُفضلون عليكم مَن ليس له فضيلةُ التفضيل.

"قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: أدُّوا إليهم"؛ أي: إلى الولاة.

"حقَّهم" وهو طاعتكم إياهم، يعني: أطيعوهم فيما يأمرونكم.

"واسألوا الله" أن يواصل إليكم حقَّكم، وهو ما آثر فيه الأئمةُ من الولاة غيرَكم عليكم، ولا تقاتلوهم طلباً لاستيفاء حقكم، بل كِلُوا الأمر إلى الله إن الله لا يضيع عمل المصلحين.

* * *

٢٧٦٤ - وسأل سلمةُ بن يزيدٍ الجُعْفيُّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبيَّ الله!


(١) "وذلك": ليست في "غ".

<<  <  ج: ص:  >  >>