وفيه: إشارة إلى التوقُّف فيما أَشكل من الأمور والعلوم، وعليه كان السَّلَف.
* * *
١١٨ - وقال:"كفَى بالمَرءَ كَذِبًا أَنْ يُحدِّثَ بكلِّ ما سَمعَ"، رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -.
"وعنه أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كفى بالمرء"، والباء زائدة.
"كذبًا": نصب على التمييز.
"أن يُحدِّث": فاعل (كفى)؛ يعني: لو لم يكن للمرء كذبٌ إلا تحدُّثُه "بكل ما سمع" من غير تيقُّن أنه صدق أو كذب لكفاه من الكذب؛ إذ لا يكون بريئا منه، وهذا زجر عن التحدُّث بشيءٍ لم يُعلَم صدقُه.
* * *
١١٩ - وقال: "ما مِنْ نبي بعثَهُ الله في أُمَّتهِ قبلي إلَّا كان لهُ مِن أُمّتهِ حواريُّونَ وأصحابٌ يأخذونَ بسنَّتهِ ويقتدُونَ بأمرهِ، ثمَّ إنَّها تخلُفُ منْ بعدِهم