للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويزيل عنه القيدَ بأن كان قد عَدَل في الحكم.

"أو يوبقه الجور"؛ أي: يهلكه بأن كان قد ظلم فيه.

* * *

٢٧٨٩ - وقال: "وَيْلٌ للأُمراءِ, ويلٌ للعُرفاءِ, ويلٌ للأُمناءِ, لَيَتَمنَّينَّ أقوامٌ يومَ القيامةِ أن نَواصِيَهم مُعلَّقةٌ بالثُريَّا، يَتَجَلْجَلُونَ بينَ السَّماءِ والأرضِ وأنَّهم لم يَلُوا عَملاً".

"وعنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ويل للأمراء"؛ أي: الذين ظلموا.

"ويل للعرفاء" جمع عريف، فعيل بمعنى مفعول، وهو سيد القوم والقيمُ بأمور الجماعة من القبيلة والمحلة يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم، وهو دون الرئيس.

"ويل للأمناء" جميع الأمين، وهو الذي جُعل قيماً على اليتامى لحفظهم وحفظِ أموالهم، وكذلك مَن جُعل أميناً على خزانة مال، أو تصرُّفٍ (١) فيه.

"ليتمنين أقوام يوم القيامة أن نواصيهم" جمع ناصية، وهي شعر مقدَّم الرأس.

"معلقة بالثُّرَيَّا" بضم الثاء وتشديد الياء: النجم المجتمع.

"يتجلجلون"؛ أي: يتحركون مع الصوت.

"بين السماء والأرض، وأنهم لم يَلُوا عملاً"؛ أي: لم يَصيروا حاكمين في أمورهم.

* * *


(١) في "غ": "تصدق".

<<  <  ج: ص:  >  >>