للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٩٠ - وقال: "إنَّ العِرافَةَ حقٌّ، ولا بُدَّ للنَّاسِ مِن عُرَفاءَ، ولكنَّ العُرفاءَ في النَّار".

"وقال: إن العرافة حق"؛ أي: سيادةُ القوم جائزةٌ في الشرع؛ لأنها تتعلَّق بمصالح الناس وقضاء أشغالهم.

"ولا بد للناس من عرفاء، ولكن العرفاء في النار"؛ أي: أكثرُهم فيها، فإن المجتنب للظلم منهم يستحق الثواب، لكن لمَّا كان الغالب منهم خلافَ ذلك أجراه مجرى الكل.

* * *

٢٧٩١ - وقال لكعبِ بن عُجْرَةَ: "أُعيذُكَ بالله مِن إمارةِ السُّفهاءِ"، قال: وما ذاكَ يا رسولَ الله؟ قال: "أُمراءُ سيكونُونَ مِن بَعْدي، مَن دَخلَ عليهم فصدَّقَهم بكذبهم وأعانهَم على ظُلمِهم، فلَيْسوا مِنِّي ولستُ منهم، ولم يَرِدُوا عليَّ الحوضَ، ومَن لم يدخلْ عليهم ولم يُصَدِّقْهم بكذبهم ولم يُعِنْهم على ظُلمِهم، فأولئكَ مِنِّي وأنا مِنهم، وأُولئكَ يَرِدُونَ عليَّ الحَوضَ".

"عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لكعب بن عجرة: أُعيذك بالله من إمارة السفهاء، قال: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: أمراءُ سيكونون من بعدي مَن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليسوا مني ولست منهم" وإنما قال ذلك لكعب بن عجرة تحذيراً له من الرئاسة والتأمُّر.

"ولن يَرِدُوا عليَّ الحوض، ومَن لم يدخل عليهم ولم يصدَّقهم بكذبهم ولم يُعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم، وأولئك يَرِدُون عليَّ الحوض".

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>