٢٨١٨ - وقال:"إنَّ رِجالًا يَتَخَوَّضُونَ في مالِ الله بغيرِ حق، فلهُمُ النَّارُ يومَ القيامةِ".
"وعن خولة بنت ثامر قالت: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن رجالًا يتخوَّضون في مال الله"؛ أي: يشرعون ويتصرَّفون في مال بيت المال، أو الزكاة، أو الغنيمة.
"بغير حق"؛ أي: بغير إذن الإمام، فيأخذون منه أكثر من أجرة عملهم.
"فلهم النار يوم القيامة".
* * *
٢٨١٩ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: لمَّا استُخْلِفَ أبو بكرٍ قال: لقد عَلِمَ قومي أن حِرْفَتي لم تكنْ تعجِزُ عن مَؤُونةِ أهلي، وشُغِلتُ بأمرِ المُسلمينَ، سيأكلُ آلُ أبي بكرٍ من هذا المالِ، ويَحترِفُ للمسلمينَ فيهِ.
"وعن عائشة قالت: لمَّا استُخلف أبو بكر"؛ أي: جُعل خليفةً.
"قال: لقد علم قومي" يريد به قريشًا.
"أن حرفتي"؛ أي: صنعتي، وهي ما كان يشتغل به من الكسب قبل الخلافة من التجارة.
"لم تكن تعجز"؛ أي: تقصر.
"عن مؤونة أهلي" بل كانت تكفيهم قبل خلافتي.
"وشغلت بأمر المسلمين"؛ أي: بإصلاح أمورهم من الخلافة، فلا سبيل إلى التفرُّغ للتجارة.
"فسيأكل آل أبي بكر"؛ أي: أهله.
"من هذا المال" إشارة إلى الحاضر في الذهن، وهو مالُ بيت المال.