عليه وسلم إلى اليمن فلمَّا سرت أرسل في أثري"، أثر الشيء: حصول ما يدل على وجوده.
"فرددت، فقال: أتدري لم بعثت إليك؟ "؛ أي: هل تعلم لمَ أرسلت إليك أحدًا؟
"لا تصيبن شيئًا"؛ أي: لا تأخذنَّه "بغير إذني فإنه غلول {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[آل عمران: ١٦١]" تفضيحًا له وتعذيبًا عليه.
"لهذا"؛ أي: لأجل هذا "دعوتك فامض"؛ أي: اذهب "لعملك".
* * *
٢٨٢٣ - عن المُسْتَورِدِ بن شدَّادٍ - رضي الله عنه - قال: سمِعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "مَن كانَ لنا عامِلًا فليكتَسبْ زوجةً، فإنْ لم يكنْ لهُ خادمٌ فليكتَسبْ خادمًا، فإنْ لم يكنْ لهُ مَسْكَنٌ فليكتَسبْ مَسكنًا".
ويروى: "مَن اتخذَ غيرَ ذلكَ فهو غالٌّ".
"عن المستورد بن شداد أنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: مَن كان لنا عاملًا فليكتسب زوجةً"؛ أي: يحل له أن يأخذ من بيت المال قَدْرَ مهرِ زوجة ونفقتها وكسوتها.
"فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادمًا، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنًا" "وروي: من اتخذ غير ذلك فهو غالٌّ".
* * *
٢٨٢٤ - وعن عَدِيِّ بن عُمَيْرةَ - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أيُّها