للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أشْرَفُ؟ قال: "مَن أُهْريقَ دَمُهُ وعُقِرَ جَوادُهُ".

"عن عبد الله بن حُبْشِي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم سُئِلَ، أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: إيمان لا شكَّ فيه، وجهاد لا غلول فيه، وحَجَّة مبرورة"؛ أي: مقبولة.

"قيل: فأيُّ الصلاة أفضل؟ قال: طول القيام"؛ أي: في الصلاة "قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: جُهْدُ المُقِلِّ"؛ أي: طاقة الفقير؛ يعني: ما أعطاه الفقير مع احتياجه إليه.

"قيل: فأيُّ الهجرة أفضل؟ قال: مَنْ هَجَرَ"؛ أي: هِجْرَةُ مَنْ هَجَرَ.

"ما حرَّم الله عليه، قيل: فأيُّ الجهاد أفضل؟ قال: مَنْ جاهد"؛ أي: جِهَادُ مَنْ جَاهَدَ "المشركين بماله ونفسه، قيل: فأي القتل أشرف؟ قال: مَنْ أُهْرِيْقَ"؛ أي: قَتْلُ مَنْ أُهْرِيْقَ "دمه، وعُقِرَ جواده"؛ أي: جُرِحَ فرسه الجيد في سبيل الله، وفيه إشارة إلى أنه لغاية شجاعته، أوقع نفسه بين الكفار وحاربهم ولم يظفروا به إلا بعقر فرسه.

* * *

٢٨٩٩ - عن المِقْدَامِ بن مَعدِ يكرِبَ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "للشَّهيدِ عندَ الله سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لهُ في أولِ دفعةٍ، ويَرَى مَقْعَدَهُ مِن الجَنَّةِ، ويُجَارُ مِن عذابِ القبرِ، ويَأْمَنُ مِن الفَزَعِ الأكبرِ، ويُوضَعُ على رأسِهِ تاجُ الوَقارِ، الياقوتَةُ منها خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، ويُزَوَّجُ ثِنْتَيْنِ وسبعينَ زوجةً من الحورِ العينِ، ويُشَفَّعُ في سبعينَ مِن أقربائه".

"عن المقدام بن معد يكرب قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: للشهيد عند الله ستُّ خِصَال: يُففر له في أول دُفْعة" بالضم ثم السكون؛

<<  <  ج: ص:  >  >>