٢٩١٥ - وقال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"ستُفْتَحُ عليكم الرُّومُ، ويَكفيكُم الله، فلا يَعجَزْ أحدُكم أنْ يَلهُوَ بأَسهُمِهِ".
"وقال: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول: ستفتح عليكم الروم ويكفيكم الله"؛ أي: يدفع عنكم شرَّهم.
"فلا يعجز"؛ أي: فلا ينبغي أن يعجز "أحدكم أن يلهو"؛ أي: يلعب.
"بأسهُمه": فإن حرب الروم غالباً بالرَّمي، فتعلَّموه ليمكنكم محاربتهم، حثَّ على تعلم الرَّمي باللهو استمالة للرغبات إلى تعلمه، وإلى الترامي والمسابقة لكون النفوس مجبولة على ميلها إلى ما يلهها.
* * *
٢٩١٦ - وقال:"مَن عَلِمَ الرَّميَ ثم تَرَكَهُ فليسَ مِنَّا - أَوْ: قد عصى - ".
"وعنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: من عَلِمَ الرَّمي"؛ أي: رمي السهم.
"ثم تركه"؛ أي: نسيه.
"فليس منَّا"؛ أي: من عاملي سنتنا.
"أو قد عصى": ترددٌ من الراوي.
* * *
٢٩١٧ - وعن سَلَمةَ بن الأَكْوعِ قال: خرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على قومٍ من أسلمَ يَتناضَلُونَ بالسُّوقِ فقال:"ارمُوا بني إسماعيلَ! فإنَّ أَباكم كانَ رامياً، وأَنا معَ بني فلانٍ"، لأَحدِ الفَرِيقينِ، فأَمسَكُوا بأَيديهم فقال:"ما لَكم؟ "، قالوا: وكيفَ نرَمي وأنتَ مَعَ بني فلانٍ؟ قال:"ارمُوا وأَنا معكم كلِّكم".