"وعن سلمة بن الأكوع أنه قال: خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على قومٍ من أَسْلَم"؛ أي: من قبيلة.
"يتناضلون"؛ أي: يترامون.
"بالسوق" بفتح السين المهملة: اسم موضع، والباء بمعنى (في).
"فقال: ارموا بني إسماعيل": بحذف حرف النداء، والمراد منهم: العرب.
"فإن أباكم"؛ أي: إسماعيل - عليه السلام -.
"كان رامياً، وأنا مع بني فلان، لأحد الفريقين، فأمسَكُوا بأيديهم": الباء زائدة؛ أي: تركوا الرَّمي.
"فقال: ما لكم؟ قالوا: وكيف نرمي وأنت مع بني فلان"؛ أي: لا نقدر أن نقاوم فريقاً أنت معهم.
"قال: ارموا وأنا معكم كلِّكم".
* * *
٢٩١٨ - عن أنسٍ قال: كانَ أبو طلحةَ يَتترَّسُ مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِتُرْسٍ واحدٍ، وكانَ أبو طلحةَ حَسَنَ الرَّميِ، فكانَ إذا رَمَى تشرَّفَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فينظرُ إلى موضعِ نَبْلِهِ.
"عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: كان أبو طلحةَ يتترَّس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتُرْسٍ واحد"؛ أي: وقف هو والنبي - صلى الله عليه وسلم - خلف ترس واحد يوم أحد "وكان أبو طلحة حَسَنَ الرَّمي، فكان إذا رمى تشرَّف النبي - صلى الله عليه وسلم - "؛ أي: رفع رأسه من خلف الترس ومدَّ عنقه.