"فينظر إلى مَوْضعِ نَبْلِهِ": فإنه - صلى الله عليه وسلم - من غاية حبه الرَّمي كان يطَّلع بكل رمي موقعه.
* * *
٢٩١٩ - عن أنسٍ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "البَرَكةُ في نوَاصي الخيلِ".
"عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: البركة"؛ أي: كثرة الخير.
"في نواصي الخيل"؛ أي: في ذواتهم، كنى عن النَّاصية بالذات، يقال: فلان مُبَارك النَّاصية؛ أي: ذاته، إنما جعلت البركة في الخيل؛ لأن بها يحصل الجهاد الذي فيها خير الدنيا وخير الآخرة.
* * *
٢٩٢٠ - وعن جريرِ بن عبدِ الله قال:"رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَلْوي ناصيةَ فرسٍ بإصبَعِه وهو يقولُ: الخيلُ معقودٌ بنواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ: الأجرُ والغَنِيمةُ".
"عن جرير بن عبد الله أنه قال: رأيْتُ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يَلْوِي ناصيةَ الفرس"؛ أي: يدير.
"بإصبعه، وهو يقول: الخيل معقود بنواصيها الخير"؛ أي: ملازم لها، كأن الخير معقودٌ فيها.
"إلى يوم القيامة: الأجر": خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو الأجر، أو بدل من (الخير)؛ أي: معقود بنواصيها الأجر في الدنيا والآخرة.
"والغنيمة" في الدنيا، فيه ترغيب اتخاذها للجهاد وأن الجهاد يدوم أبداً،