"في الخيل، والشِّكال: في أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض، وفي يده اليسرى، أو في يده اليمنى، ورجله اليسرى": وجه كراهته مفوض إلى الشَّارع، أو جُرِّبَ هذا الجنس فلم يُوْجَد فيه نَجَابة.
* * *
٢٩٢٣ - عن عبدِ الله بن عمرَ: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سابَقَ بين الخيلِ التي أُضْمِرَتْ مِن الحَفياءِ، وأَمَدُها ثَنِيَّةُ الوداعِ، وبينَهما ستةُ أميالٍ، وسابَقَ بين الخيلِ التي لم تُضَمَّرْ مِن الثَّنيَّةِ إلى مسجدِ بني زُرَيْقٍ، وبينَهما مِيلٌ.
"عن عبد الله بن عمر - رضي الله تعالى عنهما -: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سابق بين الخيل التي أُضْمِرَتْ"؛ أي: جُعِلَتْ ضامراً؛ أي: دقيق الوسط، والمشهور من كلام العرب التَّضمير، فلعل بعض الرواة أقام الإضمار مقام التَّضمير، وهو مستعمل أيضاً.
"من الحَفياء" بفتح الحاء مداً وقصراً: اسم موضع بالمدينة على أميال، وكان ابتداء مسابقة التي أضمرت منه.
"وأَمَدُها"؛ أي: غايتها.
"ثنيَّةَ الوداع": اسم موضع أيضاً بالمدينة.
"وبينهما ستة أميال، وسابق بين الخيل التي لم تضمَّرْ من الثنيَّة إلى مسجد بني زُرَيق" بضم الزاء المعجمة وفتح الراء المهملة: اسم رجل.
"وبينهما مِيْل": وإنما جعل غاية المضامير أبعد من غاية ما لم تضمر من الخيل لأن المضامير أقوى منه.