للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منهم" متعلق بـ (أسمع)، قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قوله - صلى الله عليه وسلم - توبيخاً وحسرة وندامة.

"وفي رواية: ما أنتم بأسمع منهم، ولكن لا يجيبون"؛ لعدم قدرتهم عليه.

* * *

٣٠١٧ - عن مروانَ، والمِسْوَرِ بن مَخْرَمَة: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ حينَ جاءَهُ وفدُ هَوازِنَ مسلمينَ فسألُوهُ أَنْ يَرُدَّ إليهم أموالَهم وسَبْيَهم، قال: "فاختارُوا إحدى الطَّائفَتينِ: إمَّا السَّبْيَ، وإمَّا المالَ قالوا: فإنَّا نختارُ سَبْيَنَا، فقامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَثْنَى على الله بما هوَ أهلُهُ ثم قالَ: "أمَّا بعدُ فإنَّ إخوانَكم قد جَاؤوا تائبينَ، وإني قد رأيتُ أنْ أَرُدَّ إليهم سَبْيَهم، فَمَنْ أَحَبَّ منكم أنْ يُطَيبَ ذلكَ فَلْيَفْعَلْ، ومَن أحبَّ منكُمْ أنْ يكونَ على حظِّهِ حتى نُعطِيَهِ إيَّاهُ مِن أوَّلِ ما يُفِيءُ الله علينا فليَفْعَلْ فقالَ الناسُ: قد طَيَّبنا ذلكَ يا رسولَ الله! فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنا لا نَدري مَن أذِنَ منكم ممن لَمْ يأذنْ، فارجِعُوا حتى يرفعَ إلينا عُرَفاؤُكم أَمْرَكُم"، فرجعَ النَّاسُ فكلَّمَهم عُرَفاؤُهم، ثم رَجَعُوا إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبروهُ أنهم قد طَيَّبُوا وأَذِنُوا.

"عن مروان والمِسْوَر بن مَخْرَمَةَ: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال حين جاءه وفد هَوَازِن مسلمين" بعد ما أغار - صلى الله عليه وسلم - على قبيلتهم، وأخذ أموالهم، وسبى ذريتهم.

"فسألوه أن يردَّ إليهم أموالهم وسَبْيَهُم، قال": بدل من (قال) الأول.

"فاختاروا إحدى الطائفتين يريد به: أحد الأمرين.

"إما السَّبْي وإما المال، قالوا: فإنا نختار سَبْيَنَا، فقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإن إخوانكم قد جاؤوا تائبين"؛ أي: مسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>