للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي مُعَيْطٍ قال: مَن للصِّبْيَةِ؟ قال: "النارُ".

"وروي عن ابن مسعود: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أراد قتل عُقْبَة بن أبي مُعَيْطٍ قال" أي: عقبة: "مَن للصِبْيَة"؛ أي: من يحفظ أطفالي ويتكفل أمورهم.

"قال: النار" فيه دليل على أن ذراري المشركين مع (١) آبائهم، ويحتمل أن يكون الجواب من الأسلوب الحكيم، يعني: اهتمَّ بشأن نفسك، وما هُيئَ لك من النار، ودَعْ الصبية فإن كافلهم هو الله.

* * *

٣٠٢٢ - عن عُبَيْدَةَ عن عليٍّ، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: أن جبريلَ هبطَ عليهِ فقالَ لهُ: "خَيرْهُم - يعنى: أصحابَكَ - في أُسارَى بدرٍ: القتلَ، أو الفِداءَ على أنْ يُقتَلَ منهم قابلاً مثلُهم"، قالوا: الفِداءُ ويُقْتَلُ مِنَّا. غريب.

"عن عُبَيْدَةَ عن عليٍّ - رضي الله عنهما - عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أن جبرائيل هبط" أي: نزل.

"عليه فقال له: خَيرهم، يعني: أصحابَكَ"؛ أي: قل لهم: أنتم مخيرون.

"في أُسَارى بدر: القتل أو الفداء"؛ أي: بين أن يقتلوا أُسَرَاء بدر ولا يلحقكم ضرر، وبين أن تأخذوا منهم الفداء وتطلقونهم.

"على أن يُقتل منهم"؛ أي: من الصحابة.

"قابلاً"؛ أي: في السنة القابلة.

"مثلهم"؛ أي: بعدد مَنْ يُطْلِقُون منهم؛ لكون الظَّفر للكفار فيها.

"قالوا"؛ إي: الصحابة.


(١) في "ت" و"غ": "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>