الحديبية): بتخفيف الياء، وكثير من المحدثين يشددونها، وهي قرية قريبة من مكة خارجة من الحرم.
"في بضع"؛ أي: مع بضع.
"عشرة مئة من أصحابه" نصب (مئة) على التمييز.
وروي عن كثير من الصحابة: أنهم كانوا ألفًا وأربع مئة رجل.
"فلما أتى ذا الحُليفة": موضع على ميل من المدينة.
"قلَّد الهدي"، تقليده: أن يعلق شيء على عنق البدنة؛ ليعلم أنها هدي.
"وأشعر"، إشعار الهدي: أن يُطعَن في سنامه الأيمن حتى يسيلَ منه الدم؛ ليعلم أنه هدي.
"فأحرم منها"؛ أي: من ذي الحليفة.
"بعمرة، وسار حتى إذا كان بالثنية": وهي الجبل الذي عليه الطريق.
"التي يهبط عليهم"؛ أي: ينزل على قريش؛ أعني: أهل مكة.
"منها"؛ أي: من تلك الثنية.
"بركت به راحلته"؛ أي: استناخت ناقته بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، والباء للمصاحبة؛ أي: في الحالة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - على ظهر راحلته.
"فقال الناس: حَلْ حَلْ" بالحاء المهملة المفتوحة واللام الخفيفة: كلمة زجر للبعير إذا حثثته على السير، والثانية تأكيد في الزجر، وتنون الأولى إذا وصلت بالأخرى، والمحدثون يسكِّنونها في الوصل.
"خلأت القصواءُ"؛ أي: حَرَنَت وبركت من غير علة، والقصواء: الناقة المقطوع طرف أذنها.
قال الجوهري: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقة تسمى قصواء، ولم تكن مقطوعة الأذن.