"وشكوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم العطش، فانتزع سهمًا من كنانته": وهي التي يجعل فيها السهام.
"ثم أمرهم أن يجعلوه فيه"؛ أي: ذلك السهم في البئر.
"فو الله ما زال يجيشُ"؛ أي: يفور ويرتفع ويمتد.
"لهم بالري" متعلق بـ (يجيش)؛ أي: بماء يرويهم.
"حتى صدروا عنه"؛ أي: رجعوا عن ذلك الماء راضين، فما لهم حاجةٌ إلى الماء.
"فبينما هم كذلك إذ جاء بُدَيل" - بصيغة التصغير والتخفيف - "ابن ورقاء الخزاعي": بضم الخاء المعجمة.
"في نفر من خزاعة" بعثه أهل مكة بالرسالة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
"ثم أتاه عروة بن مسعود، وساق الحديث" من كلام المؤلف أو الراوي؛ أي: ساق الراوي هذا الحديث طويلًا.
"إلى أن قال: إذ جاء سهيل بن عمرو، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أكتب هذا ما قاضى عليه" من (المقاضاة)؛ لأن القضية كانت بينه وبين أهل مكة، من (قضى الحاكم): إذا فصل في الحكم؛ أي: هذا ما صالح عليه.
"محمد رسول الله" مع أهل مكة.
"فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت"؛ أي: ما منعناك عن زيارة الكعبة.
"ولا قاتلناك، اكلتب: محمد بن عبد الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: والله إني لرسول الله وإن كذبتموني، اكتب: محمد بن عبد الله، فقال سهيل: وعلى أن لا يأتيك" معطوف على مقدر؛ أي: أكتب: على أن تأتينا من القابل، وعلى أن [لا] يأتيك.